ابراهيم مراد يكتب//هل نشهدانتفاضه فلسطينيه جديده؟؟؟.

متابعي الاعزاء اينما كنتم حول العالم ،،

 ان التصعيد المتصاعد والخطير ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة منذ تولي حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم مطلع العام الجاري، ما يهدد بتفجر الأوضاع خلال الفترة المقبلة وتكثيف عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين الذين يستهدف المدن والمخيمات في الضفة الغربية بشكل يومي.

83 شهيدا فلسطينيا ومئات المصابين هي حصيلة الضحايا الذين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ مطلع يناير الماضي، وهو مؤشر خطير يشير إلى عدم إيمان الاحتلال بالسلام كحل لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين الذي يتمسكون بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن استخدام إسرائيل سلاح القتل والعنف كسبيل لحل لوقف عميات المقاومة الفلسطينية

قضية فلسطين تعيش ظروف دقيقة للغاية في ظل حالة الانقسام والتشرذم بين القوى والفصائل الوطنية، فضلا عن عدم وجود رؤية موحدة متفق عليها للتعامل مع حكومة اليمين المتطرف، فضلا عن الظروف الاقتصادية التي تفجر الغضب الشعبي نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات والذي يهدف من خلاله الاحتلال لفرض أجندة ورؤية الحكومة الجديدة التي لا تؤمن إلا ببناء المستوطنات وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وإقرار سياسة التهجير كإجراء عقابي للفلسطينيين في الضفة والمقدسيين في القدس المحتلة.

حالة استياء عربي وغربي متصاعدة من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو التي تتحرك لمنع الغضب الفلسطيني الذي يمكن أن يتحول إلى انتفاضة بمفهومها الشامل بعد تصاعد عمليات المقاومة المسلحة بشكل كبير في الضفة الغربية، فضلا عن العمليات الفردية التي ينفذها عدد من المقدسيين ردا على الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني واللجوء لسياسة الاعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية.

مسار العقبة الذي احتضنته المملكة الأردنية الهاشمية بحضور مصري وأمريكي وفلسطيني وإسرائيلي خلال الأيام الماضية يهدف لمعالجة الشواغل الفلسطينية لعدم تفجر الصراع في الأراضي المحتلة، التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف، إلا أن تفعيل ما يتم الاتفاق عليه هو أحد أبرز النقاط الهامة في أي اتفاق يتم إبرامه بين الفلسطينيين والإسرائيليين نتيجة التجارب السابقة التي أثبتت أن صعوبة أي اتفاق بين الجانبين يكمن في آلية تفعيله بشكل كامل وعدم خرقه.

المؤشرات الواضحة حتى اللحظة أن تصاعد وتيرة العنف الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية ستدفع نحو “انتفاضة فلسطينية ثالثة” تجهض أي محاولات لتفعيل عملية السلام في المنطقة، وبالتالي يجب أن يكون هناك ضغوطات حقيقية تمارس على حكومة نتنياهو لوقف أية إجراءات أحادية من بعض وزراء حكومته الذين يستخدمون خطاب الحرب والكراهية خلال حديثهم عن الفلسطينيين ويحشدون المستوطنين لرفع السلاح بوجه كل ما هو فلسطيني.

الوضع مرشح للانفجار مع قرب احتفال الفلسطينيين بذكرى يوم الأرض في 30 مارس الجاري وسط دعوت حاشدة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 1948، فضلا عن تحركات عددا من القوى الفلسطينية التي تحشد أكبر عدد من المواطنين لإحياء هذه الذكرى والتي تتزامن مع حملة ضم وسرقة أراضي الفلسطينيين بشكل كبير في الضفة والقدس.

لن تنجح أي جهود للدفع نحو تفعيل عملية السلام إلا بتوافر إرادة سياسية إسرائيلية لذلك ووقف حملات التحريض التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية عشية حلول شهر رمضان المبارك، ووقف كل المشاريع القمعية وكذلك اقتحامات ساحات المسجد الأقصى، والأهم وقف اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية وزيادة تصاريح العمل للفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل.

بقلمي….

//رئيس التحرير…….

Related posts

Leave a Comment